عاجل نعيم قاسم انتصرنا لأننا منعنا إسرائيل من تدمير حزب الله
تحليل لتصريح نعيم قاسم: انتصرنا لأننا منعنا إسرائيل من تدمير حزب الله
يثير تصريح نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، المنسوب إليه في الفيديو المتداول والذي يحمل عنوان عاجل | نعيم قاسم: انتصرنا لأننا منعنا إسرائيل من تدمير حزب الله، جدلاً واسعاً حول طبيعة النصر الذي يتحدث عنه الحزب وعلاقته بقدراته الدفاعية. التصريح، بظاهره، يركز على منع إسرائيل من تحقيق هدف رئيسي، وهو تدمير حزب الله، ويضع هذا المنع في صلب مفهوم النصر.
لفهم هذا التصريح، يجب أولاً تحليل سياق العلاقة بين حزب الله وإسرائيل. الصراع بين الطرفين مستمر منذ عقود، وشهد فترات من التصعيد العسكري، أبرزها حرب تموز 2006. خلال هذه الحرب، سعت إسرائيل إلى تقويض قدرات حزب الله العسكرية والبنيوية، لكنها لم تحقق هدفها بشكل كامل. لذلك، يمكن اعتبار بقاء حزب الله كقوة فاعلة وقادرة على الرد، من وجهة نظر الحزب، نوعاً من النصر.
إلا أن هذا النصر يحمل في طياته تساؤلات عديدة. هل منع إسرائيل من تحقيق هدفها الكامل يعني بالضرورة انتصاراً؟ يرى البعض أن مفهوم النصر يجب أن يكون أوسع من مجرد البقاء، وأن يشمل تحقيق أهداف سياسية واقتصادية واجتماعية. ففي ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها لبنان، يرى الكثيرون أن التركيز على البقاء العسكري فقط لا يعكس صورة كاملة للوضع.
بالإضافة إلى ذلك، يثير التصريح مسألة الردع. هل قدرة حزب الله على منع إسرائيل من تدميره تعني بالضرورة أنه يمتلك قوة ردع كافية لمنع أي تصعيد مستقبلي؟ التاريخ يظهر أن الصراع بين الطرفين يتميز بالديناميكية والتغير المستمر في التكتيكات والاستراتيجيات. وبالتالي، فإن أي نصر يتم تحقيقه اليوم قد لا يضمن عدم وقوع صراع آخر في المستقبل.
في الختام، يمكن القول أن تصريح نعيم قاسم يعكس رؤية حزب الله لنفسه كقوة قادرة على مواجهة إسرائيل ومنعها من تحقيق أهدافها. ومع ذلك، فإن مفهوم النصر في هذا السياق يظل موضع نقاش وجدل، ويتطلب تحليلاً أعمق للأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية للصراع المستمر بين الطرفين.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة